
ثمة جذور مُشرِّفة في الثقافة اليابانية للبحث عن الحقيقة بخصوص الريكي، حيث يعلِّق المعلمون الروحيون اليابانيون وأساتذة الفنون الدنيوية أهمية بالغة على نقاء التعاليم التي يقدمونها لطلابهم. ويتمثَّل جوهر الفكرة في أن تكون التعاليم المقدَّمة اليوم هي ذاتها تعاليم مؤسس النسب، لأن الطاقة الأصلية للمؤسس، الذي يُعتبَر شخصية بالغة السمو حقَّقت مستو من الوعي والخبرة بما يتجاوز المستوى العادي، تُنقَل من خلال المعلم المعاصر إلى طلابه. لذا يسود اعتقاد بأن عدم إخلاص المعلم المعاصر كاملاً للتعاليم الأصلية ولروح المعلم الأصلي يُفسِد الطاقة المنقولة إلى الطلاب، وبالتالي لا تُقدِّم مثل هذه التعاليم النتيجة المرجوة.
غالبًا ما يعجز المؤرخون عن التحقُّق من نقاء نسب ما مُعطى، لأن لهذه التعاليم جذورًا موغلة في القِدَم ولا يزال تناقلها يتم شفهيًا في الشرق. بيد أن زخم طاقة الريكي التي ينقلها معلمو الريكي الغربيون من مختلف الأنساب تم التحقُّق منها وتأكيدها مرارًا وتكرارًا على مرِّ السنين، لذا ما من ريب أن الطاقة المنقولة ما زالت محافظة على قوتها وفعاليتها ونجاعتها، رغم أن التعاليم الغربية اليوم قد لا تكون مطابقة تمامًا لتلك التي كان يتم تعليمها.
وعلى نحو مشابه، يحتار الطلاب الغربيون في أيها التعاليم الأصلية للدكتور أوسوي، أو ما هي الطرق التي نقلها بها إلى طلابه الذين أصبحوا معلمي الجيل اللاحق لممارسي الريكي. ليست هناك سجلات مكتوبة متوفرة تُوثِّق حياة الدكتور أوسوي أو النظام الأصلي للريكي كما علَّمه في اليابان، وإن كان هناك مثل هذه السجلات فلن تُعرَض للعامة.
في اليابان، تم تناقل تعاليم الدكتور أوسوي عبر حلقة من أساتذة الريكي في الجمعية المعروفة بـ Usui Reiki Ryoho Gakkai جمعية أوسوي للعلاج بالطاقة الروحية، التي يُزعَم أن أوسوي بنفسه قد أسسها في العام 1921. ويُطلَب من معلمي الريكي والممارسين له من اليابانيين المنتمين إلى الجمعية عدم التطرُّق إلى تفاصيل وضعها أو ما يدور فيها مع غير الأعضاء، فالعضوية في جمعيتهم مُقفلة في وجه الأجانب
المقال